أسباب نجاح وفشل الزواج ... في "مختبر الحب"

<img src="a_happy_marriage_forever.jpg " alt=" أسباب نجاح وفشل الزواج ... في "مختبر الحب"" />

أجرى الزوجان جون وجولي جوتمان ، وهما عالما نفس، دراسة موسعة حول الأزواج لفهم الأسباب الرئيسية لنجاح أو فشل الزواج , وقد بدت نتائج هذه الدراسة واضحة، ويمكن أن تكون بمثابة تحذير للانتباه الى جوانب تستحق المزيد من الاهتمام في العلاقة الزوجية بالنسبة لأي زوجين يريدان إستدامة علاقتهما.

لذلك أسس الزوجان"مختبر الحب" ودعا اليه 130 زوج وزوجة , وقضى كل زوجان يوما كاملاً في المختبر، متابعين المهام اليومية لهم , من الأكل والطبخ والتنظيف تحت أنظار الخبيرَين.

وفي نهاية الدراسة ، تم تقسيم الأزواج إلى مجموعتين تم تسميتهما : "سادة" و "كارثة" ,
واستدعى عالمَي النفس الأزواج بعد ست سنوات , ولاحظا ان الأزواج "السادة" لا يزالون معا ويشعرون بالسعادة في حين انفصل اولئك الذين تم تصنيفهم في خانة "الكارثة" أو لم ينفصلوا إنما لا يشعرون بالسعادة.

ومن هذه الدراسة استنتج العالمان أن الكرم والطيبة ضروريان في إطار الزواج , فلفتة بسيطة مثل الإجابة على الأسئلة اليومية بعدوانية قد تؤثر على مستقبل الزواج.

وقد تكون أسئلة من قبيل "هل شاهدت هذا الخبر؟" , فرصة لجعل الزوج يظهر المزيد من الاهتمام في ذوق الآخر , في حين يؤدي العمل بكرم وطيبة إلى إنشاء ارتباط أقوى بين الزوجين.

ولدينا دائماً حرية اختيار الاجابة بسخاء أو بطريقة عنيفة , وكان الأزواج في مجموعة "السادة" قد أظهروا اهتماما في احتياجات الاخر العاطفية , وسعوا إلى خلق جو من الإعجاب والامتنان للأشياء التي يقوم بها الآخر.

وكان الأزواج المندرجين في فئة "كارثة" يبنون بيئة مرتكزة على عدم الرضا، مسلطين دائما الضوء على أخطاء الآخر، وما لم يفعل ، بغض النظر عن حسنات الزوج.

لا يكفي مجرد تقديم مفاجأة لطيفة في يوم الذكرى السنوية للزواج. , ويُشير ما أثبتته الدراسة الى ان لإعطاء جرعات صغيرة من الطيبة والكرم في الحياة اليومية: اللطف والتهنئة والتركيز على أفعال الآخر , آثار ايجابية لا سلبية.

ويمكنك أما مدح تمدح أعمال زوجك , أو التتذمر لما لم يفعله فالخيار لك, وزواجك قد يعتمد على ذلك.

وقد درس عالمَي النفس الازواج بواسطة الأقطاب الكهربائية خلال المقابلة , فأدركوا أن الأزواج في خانة "الكارثة" كانوا جسديا متوترين عند التحدث مع بعضهم البعض , أما من الناحية الفسيولوجية، فكانوا كمن يصارع في خضم معركة , في حين كان "السادة" مسترخين وهادئين في أحاديثهم.

أما أنت فالى مجموعة تريد الانتماء؟ , لا يزال أمامك متسع من الوقت لتطبيق هذه النصائح البسيطة والعملية في حياتك اليومية.

بقلم : سمية على