الحب والعقل ... والكيميا

<img src=" 123images-of-love.jpg " alt=" الحب والعقل ... والكيميا" />

يعتبر علماء الكيمياء الحيوية أن الحب , هو عبارة عن سلسلة من التفاعلات الكميائية , المؤثرة على العقل , التي تعمل على خلق بيئة ما يعرف بالحب , تلك المشاعر والأحاسيس التي تنتاب الإنسان تجاه إنسان آخر , والتي تكون بسبب مواد كيميائية يفرزها الجسم الإنساني , وغالبا ما ينتهي الحب بالزواج .

ويؤكد علماء النفس أنه يمكن الوقوع في الإعجاب بشخص , خلال مدة من 90 ثانية إلى 4 دقائق , وأشاروا أن سبب هذا الإعجاب يكون وفقا للنسب التالية :
55% يكون بسبب حركة ولغة الجسد , بينما 38% يكون بسبب تأثير نغمة الصوت , بينما 7٪ فقط يكون بسبب ما يقال خلال اللقاء.

وتؤكد دراسة علمية حديثة أن الحب يقع على ثلاثة مراحل , الإعجاب والإنجذاب والتعلق , وكل مرحلة يحركها عدد من المواد الكيميائية التي يفرزها الجسم.

وتشير الدراسة أن ما يحرك مرحلة الإعجاب , وهي المرحلة الأولى من الحب , الهرمونات الجنسية , وخاصة هرمون التستوستيرون وهرمون الاستروجين , في كل من الرجال والنساء.

بينما ما يحرك مرحلة الإنجذاب , وهي المرحلة الثانية من الحب , مواد الناقلات العصبية , وهي الأدرينالين والدوبامين والسيروتونين .

والأدرينالين مادة لها تأثير ساحر على العقل , فعندما يبدأ الجسم إفرازه ستبدأ في الإحساس بزيادة في ضربات القلب والتعرق والجفاف في الحلق , ولكنك عن طريقه سيكون جسمك أكثر مقاومة للإجهاد .

أما الدوبامين فهو المادة التي تبعث فيك الإندفاع الشديد والإحساس بالمتعة , فهي مادة لها نفس تأثير مادة "الكوكايين" , حيث زيادة الطاقة , وقلة الحاجة للنوم أو الطعام , بما يشعرك بالسعادة ,. ويعطيك المزيد من التركيز في الحب.

والسيروتونين من أهم المواد المرتبطة بالحب , فإفراز الجسم لها , يفسر سبب الوجود الدائم للمحبوب بشكل دائم في أفكارك , فقد أثبتت الدراسة أن مستويات مادة السيروتونين لدى من يمرون بمرحلة الإنجذاب , هي نفس مستوياتها لدى مرضى الوسواس القهري .

وتقول الدراسة أن ما يحرك مرحلة التعلق , وهي المرحلة الثالثة من الحب , هرمون الأوكسيتوسين وهرمون فاسوبريسين .

وهرمون الأوكسيتوسين يزيد من عاطفة الإرتباط , ويفرز بشكل رئيسي بعد هزة الجماع في الرجال والنساء , كما يفرز بعد الولادة لدعم علاقة الأرتباط بين الأم وطفلها , للك فإن إفرازه في علاقة الحب يفتح الباب لتعلق الشريكين بعضهما ببعض.

أما هرمون فاسوبريسين الذي يعمل في الأساس على مكافحة العطش بالتنسيق مع الكليتين لمنع إدرار البول , فإفرازه يتم بعد ممارسة العلقة الجنسية , يؤدي إلى خلق الإلتزام العاطفي طويل الأجل بين الشريكين , ويتم إفشال تأثيره عن طريق "المخدرات".

وتذكر الدراسة أن الخلل في مستويات هذه المواد في كل مرحلة من مراحل الحب الإعجاب والإنجذاب والتعلق , تعمل على تقليل نسبة الحب أو إفشاله , وبذلك يكون الحب داخل العقل وبتأثير عدد من المواد الكيميائية , هذا مايقوله العلماء.

بقلم : سمية على