فرق السن المناسب بين الزوجين

تختلف نظرة المجتمع لفرق السن بين الزوجين فمنهم من يري انها حرية شخصية تسري بالاتفاق بين كلا من الطرفين ومنهم من يري انه لابد ان يكون الرجل متفوق علي المرأة في كل شئ حتي في السن
(وهذا منتشر جدا في مجتمعنا الشرقي) وهذه الفئة تعد ذو طابع مستقبلي لانها لا تنظر للرجل والمرأة فى الوقت الحالى ولكنهم يتخيلوا الحال بعد مرور عشرات السنين كيف سيكون الوضع وكيف سيتحمل الزوج الزوجة التى قد تكون قد تقدمت في السن وهو مازال يريد الاستمتاع بحياته ولكن هذا مفهوم خاطىء فلو نظرنا الى هذه النظرة من منظور معاكس نرى انه اذا كان الرجل اكبر من المرأة بفرق كبير فان الزوج قد يهرم والزوجة مازالت فى ريعان شبابها ولديها العديد من الطموحات الزوجية التى تحلم بها .

كذلك في كثير من الاحيان تعشق المرأة الرجل الذي يكبرها سناً لانها تشعر معه بنوع من الامان والدلال كما يعشق الرجل المرأة التي تصغره سنا ولكن هذه الزيجات سرعان ما تقابل الفشل لان الفارق في السن بين الزوجين يؤثر جدا على الحياة الزوجية سواء من ناحية العلاقات الحميمية حيث تعاني كثير من الحالات من تفاوت في الرغبة وضعف القدرة من الطرف الأكبر سنا فيشعر الطرف المقابل بعدم الإشباع، وأيضا من ناحية التفاهم والانسجام خاصة إن كان كل طرف ينتمي إلى جيل غير جيل شريكه وبذلك تختلف نظرتهما وتقديرهما للأشياء.

لذلك فان موضوع فرق السن هو موضوع نسبي يعتمد علي شخصية كل طرف من الطرفين فما اكثر الرجال الذين يبدون بعمر الثلاثينات وهم في العشرينات والعكس صحيح فلا تحكم علي احد من عمره ولكن بالمعرفة والتقرب اليه و مشاركته حياته و افكاره ولا احد يختلف انه من الافضل ان يكون فرق السن بين الزوجين لا يتعدي الخمس سنوات حتي يتوفر نوع من انواع التوافق النفسي و الذهني بينهم و يتشاركون الاهتمامات و الرغبات والطموح وهنا ليس من المهم ان تكون المرأه اكبر او اصغر الاعتماد الاكبر علي الشخصية .

وفي النهاية ليس المهم من الاكبر الرجل ام المرأة المهم لتكوين الآسرة هو الحب والتفاهم و التوافق الفكرى والأجتماعى بينهما وتكون أيضآ أهتمامتهم النفسية والدينية واحدة .

بقلم " هاجر عيسى "