الـ "سمارت فون" ... قد يقتل الرومانسية في حياتك الزوجية

<img src="Distracted-by-smartphone.jpg " alt=" سمارت فون و الحياة الزوجية" />

في ظل عصر ثورة التكنولوجيا الرقمية , ظهر الـ "سمارت فون" , تلك الأجهزة من الهواتف المحمولة الحديثة التي تستخدم نظام تشغيل متطور، ومعظمها يستخدم شاشة اللمس كواجهة مستخدم ويقوم بتشغيل تطبيقات المحمول. وإن لم يتم الاتفاق بين الشركات المصنعة للهواتف المحمولة على تعريف موحد للـ "سمارت فون" ، فمنهم من يعتبر الـ "سمارت فون" هو الهاتف الذي يوفر مزايا تصفح الإنترنت ومزامنة البريد الإلكتروني وفتح ملفات الأوفيس ويحتوي على لوحة مفاتيح كاملة.

وأصبح استخدام الـ "سمارت فون" لا يقتصر على الاتصال هاتفيا فقط ، بل أصبح فعلاً حاجة معيشية يومية مرافقة لنا معظم ساعات النهار والليل , وقد كشفت دراسة حديثة أن الـ "سمارت فون"تفسد الحياة الزوجية لـ44% من الأسر.

وأظهرت الدراسة أن 79% من المشاركين يعترفون بالآثار السلبية المترتبة على الاستخدام المفرط للـ "سمارت فون"داخل المنزل.

وأقر 44% من المشاركين في الدراسة -وأغلبهم من الذكور- أنهم تعرضوا لمشاكل أسرية بسبب الـ "سمارت فون"واستخداماتها، بينما توصلت الدراسة إلى أن 49% تجاهلوا أحيانا واجباتهم تجاه الأسرة بسبب انشغالهم باستخدام هذه الهواتف.

أما عن الفترة التي يقضيها المستخدم مع أفراد أسرته، فأشارت الدراسة إلى أن 34% يقضون من أربع إلى ست ساعات يوميا، و34% يقضون من ساعة إلى ثلاث ساعات، و24% يقضون أكثر من ست ساعات، و9% يقضون أقل من ساعة واحدة فقط يوميا مع أفراد أسرتهم.

وأشارت الدراسة إلى أن 21% من المستطلعة آراؤهم يقضون أكثر من ست ساعات يوميا في استخدام "سمارت فون"، بينما 27% يقضون من أربع إلى ست ساعات، و32% يقضون من ساعتين إلى أربع ساعات، و21% يقضون أقل من ساعتين يوميا في استخدام الـ "سمارت فون".

وذكرت الدراسة التي تم توزيعها عبر الـ "سمارت فون"ومواقع التواصل الاجتماعية أن 81% مداومون على استخدام برنامج واتس أب على الـ "سمارت فون"لأغراض الدردشة وتبادل المعلومات والأخبار، بينما 10% يستخدمون بلاكبيري ماسنجر، و10% يستخدمون برامج مختلفة أخرى.

وحول أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي يتم استخدامها بشكل مستمر على الهواتف الذكية، بينت الدراسة أن 79% يستخدمون موقع تويتر، و11% يستخدمون اليوتيوب، و4% فقط يستخدمون الفيسبوك و7% يستخدمون مواقع أخرى مختلفة.

ويجب العلم أن النظر إلى هذه المشكلة يأتي في الوقت الذي تواجه فيه الحياة الزوجية ثورة معلوماتية تقنية , ربما تجعلها تصطدم بواقعها , وتعاني أمام مقوماتها وأسبابها.

ووبذلك أصبح الـ "سمارت فون" أداة للهروب من التعامل المباشر، والقيام بالواجبات المنزلية والتحاور بين الزوجين وإقامة العلاقات الاجتماعية , وضياع الرومانسية من الحياة الزوجية.

بقلم : سمية على