100000مبروك ...

<img  1395212207.jpeg  " alt=" 100000مبروك ... " />

لمن أختار الحب أنصح كل عريس وعروس قبل يوم الزفاف , أن يرى فيلم 1000 مبروك , بمفردكما مرات , ومعا عشرات المرات , وأن يتمعن فيه وفي معانيه , وفيلم 1000 مبروك هو فيلم مصري من بطولة أحمد حلمي ومن إخراج أحمد جلال.

وهو مستوحى من أسطوره اغريقيه اسمها سيزيف، يدور الفيلم في إطار كوميدى فانتازى حول ما يعرف علميا بحلقة الزمن , ويدور الفيلم حول استيقاظ شخص صباح كل يوم، ليمر بعدة مواقف مختلفة، ثم يموت في تمام الساعة الثانية عشر ليلا، ويستيقظ صبيحة اليوم التالي، يجد فجأة أنه يعيش نفس اليوم الذي قضاه أمس، حيث يعيد اليوم تكرار نفسه بأحداث مختلفة، فهنا يجد البطل نفسه محاصرًا في يوم واحد فقط من حياته لا يستطيع الفرار منه. وبعد أن تقوما بهذا الطقس , قررا كل حدى, ثم معا , كيف تريدان أن تكون حياتكما المقبلة ؟

وسيكون أمامكما إختيارين ,

الأول أن توافقان على حياة دائرية في حلقة زمنية , كأنها يوم يعيد تكرار نفسه بأحداث مختلفة , وتجدا أنفسكما محاصرين في يوم واحد من حياتكما .

والثاني أن تتفقا على حياة تتجدد , وتعيشا أيام لكل منها طعم مختلف , وتعيشان حيوات , وتحسان بعطر التغيير. وكل ما يتطلبه الأمر منكما , أن تختارا بين أن تكونا أنانيين , وهذا يعكس الإختيار الأول , فالأنانية ستجعل كل منكما لا يشعر أو يرى أو يثق إلا بنفسه , وما الطرف الآخر إلا تابع , مجرد كوكب أو قمر يدور في فلكه , وهذا ما يؤدي إلى الصراع الدائم حول السيطرة , بما يؤدي إلى إخفقات حياتية , فيحدث ذلك التكرار الكئيب , بمواقف مختلفة , فتحاصرا نفسيكما في هذا الصراع اليومي , وتخسران طعم الحياة في تغيرها. أو أن تختارا أن تكونا متكاملين متعاونين .

وهذا يعكس الإختيار الثاني , فالتكامل والتعاون يجعل كل منكما يشعر ويرى ويثق بالآخر , وتكونا لبعضكما كبندول الساعة , تعبر حركتها المستديمة عن توحد وتكامل أجزائها في إنشاء تلك الحركة , فتنتطلقا مع هذا التكامل والتعاون إلى الإحساس بطعم الحياة في تغيرها , وتسعدان به.

وإن كان هذا التكامل والتعاون يستلزم التضحية وإثار الآخر على النفس , ولكنه أيضا يتيح لكل طرف أن يرى مدى حب الطرف الآخر له , وأهميته بالنسبة إليه , مما يعمل على تحول الحب إلى عشق , بما يبعث في الحياة السعادة التي لا تقدر بثمن. فطوبى لمن يختار الحب.

بقلم : سمية على