دمروا زواجكم ... عن طريق تفتيش هواتف أزواجكم

<img src="cell7n-1-web-1.jpg  " alt=" دمروا زواجكم ... عن طريق تفتيش هواتف أزواجكم" />

أشارت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الرجال أكثر فضولاً وميلاً لتفتيش هواتف زوجاتهم من دون إذنهن مقارنة بالنساء في علاقتهن بأزواجهن، وذلك في استطلاع قام به موقع "موبايل فون شيكر" على 2081 زوجاً وزوجة في بريطانيا، وقد اعترف فيه 62 % من الرجال بأنهم يتلذذون ويفضلون فتح هواتف زوجاتهم والاطلاع على الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والمكالمات وغيرها، بالمقارنة بـ34% من النساء اللواتي اعترفن بالقيام بذلك.

وبسؤال كلا الجنسين عن الدوافع والأسباب جراء قيامهم بذلك، كانت إجابة الأغلب 89% أنهم أرادوا مراقبة ومطالعة هواتف شركاء حياتهم، للتأكد عما إذا كان الطرف الآخر يقيم علاقة غرامية مع شخص آخر، في إشارة إلى الخيانة الزوجية، وفقاً لما ورد في موقع "تلغراف" ، بالإضافة إلى 52% من المستطلعة آراؤهم أوضحوا أنهم رغبوا في معرفة كلمة سر الهاتف، لإمكانية الولوج إلى الهاتف، وقتما يحتاجون إلى ذلك سواء في حالات الطوارئ أو لأغراض أخرى. ووجدت الدراسة أن أكثر الأشياء التي يطلع عليها شريك الحياة، هي إما الرسائل النصية أو رسائل "فيس بوك" وتويتر" , للتأكد من صدق وحب وإخلاص هذا الشريك.

من هنا، يبقى تفتيش هواتف الأزواج مهمة يتنافس عليها الزوج والزوجة، فكلاهما سمحا لأنفسهما بالبحث والإطلاع على مكالمات ورسائل الآخر، وقد تلجأ الزوجة هنا حرصا منها على حياتها الزوجية أو للتأكد من سلوك الطرف الآخر، خاصة بعد صدور بعض الإيماءات التي تثير الريبة والشك في نفسها، وتضطر لفعل هذا الأمر، الذي قد يخلق العديد من المشكلات الأسرية، لأنه عندما تكتشف خيانة زوجها، تبدأ إثارة المشاكل والتي قد تنتهي بالطلاق.

ولكن يجب أن تعلموا إن مسألة تفتيش موبايل الأزواج هو سلوك مدمر للحياة الزوجية , يؤدى إلى المزيد من حالات الطلاق والتفكك الأسرى.

و ذلك ينتج عن وجود عقد تراكمية مثل عدم الشعور بالأمان ، وحالات الغيرة المرضية , التي تدفع لمراقبة موبايل الأزواج , والسلوك الصبياني ، أو حالة من المراهقة يعيشها بعض الأزواج مع كبر السن، كما أن سوء اختيار شريك الحياة يعد عاملاً أساسياً في نجاح الزواج من عدمه.

وقد يرجع الأمر إلى الناحية السلوكية أو الأخلاقية للزوج، فبعض الأزواج ربما كانت له علاقة قبل الزواج أو بعده، فيفقد الثقة في النساء، وكذا يقال أيضاً عن الزوجة، وقد تعود الأسباب لأمور نفسية مرضية، فقد يعاني الزوجان أو أحدهما من مرض نفسي يحدث الشك، وهذا موجود كما قرر أطباء وعلماء النفس، وقد تكون الأسباب اجتماعية بأن يتدخل في حياة الزوجين بعض أفراد المجتمع سواء الأقارب أو الأصدقاء، ويبدأ بإثارة الشكوك حول أحد الزوجين، ما يدعو الطرف الآخر للشك في شريكه.

وتفتيش المرأة لهاتف زوجها أو قيام الزوج بذلك، يعد سلوكاً غير أخلاقي وغير قانوني، ويفضي في حالات عدة إلى خلافات لا تحمد عقباها، ويساعد عـلى تنمية المشاعر الســلبية تجاه الزوجــة والزوج، وينتج عنه غياب السعادة الأسرية، وزيادة القلق والتوتر داخل المنزل، وكثرة الشجار بين الزوجين، وقد يفضي هذا الشجار إلى استخدام العنف، وقد ينتهي الأمر بالطلاق.

بقلم : سمية على