لا أقصد أن اتوجه بنصائح لرجل لايزال في مرحلة التعارف على أمرأة , إنما اتوجه إلى رجل يحمل لقب الخطيب , يريد إن يستكمل طريق الزواج مع خطيبته , ولا تعني علاقتهما الآن أن زواجهما أمر محتوم , نتيجة إلتزام إجتماعي أو قانوني منها تجاه , لأن تلك الإلتزامات ضعيفة وليست قوية , لتكون سندا للزواج , بل الإلتزام العاطفي الناتج عن تمكن الحب منكما معا هو الذي يصلح سندا لتلك العلاقة.
لذلك لا يكون عيبا ً أن تسألها هي تريدين أن تتزوجينني , وأنتظر ردها , فأنت قد تكون قد سمعت عن جحيم الزيجات الفاشلة , ولكني أؤكد لك أن تجربة الزواج الفاشل أمر بغيض.
فيجب أن تشعران معا أن هذا الوقت مناسب لكما لإتمام الزواج , وإنكما ترغبان في الإلتزام تجاه بعضكما البعض , بما يتتطلبه تلك العلاقة , مدى الحياة .
ولهذا أنصحك بالإستماع إلى قلبك , هل خطيبتك جاهزة لتكونا معا للأبد , نعم القرار صعب , فهو أشبه بالسجن مدى الحياة , إن لم تكون مستعدة لذلك , أو للسعادة مدى الحياة , إن كانت مستعدة فهل عاونتها على الشعور بأي إحساس , أم يمكن أن تعطي نفسك وأياها وقت , لتجعلها مستعدة.
أسأل خطيبتك "هل تريدين الزواج مني؟" , وفي مكان يجعل هذا الموقف ذكرى لا تنسى , فهذا يكسبك نقاط في صالحك , ليكون ذكرى جميلة إذا كان الجواب إيجابا ً , ويجعلك في موقف جيد إن كان الجواب سلبا ً.
وتذكر أن مبادرتك هذه ستجعلك كبيرا ً في نظر خطيبتك , لأنك قدمت إلتزامكما العاطفي , على غيره من الإلتزامات , وكما قالوا : "كل شئ بالقوة , إلا الزواج بالإتفاق".
بقلم : سمية على