إحذري ... "هوس الشراء" أثناء تحضيرات الزفاف

<img src="Clipboard01.jpg   " alt=" إحذري ... "هوس الشراء" أثناء تحضيرات الزفاف" />

أيتها العروس العزيزة , عندما تبدأي عملية التجهيز للزفاف , ومن ضمن تلك العمليات الأساسية "الشراء" , وأحذري أن تقعي في فخ هوس الشراء أو هوس التسوق , فيجب عليك أن تلتزمي بشكل جاد بميزانية الزفاف , حتى لا تقعي في مشكلات مادية بسبب هذا الهوس.

وهوس الشراء أو هوس التسوّق هو اضطراب نفسيّ يدخل ضمن مجموعة من الاضطرابات تُسمّى “إضطرابات التحكّم في الاندفاعات” Impulse Control Disorders” أو “إضطرابات العادات والنزوات” Habit and Impulse Disorders، التي تتميّز بتكرار أفعال معيّنة ومحدّدة لا دوافع منطقيّة ومبرّرة لها.

وبالرغم من وجود بعض أوجه الشبه بين “اضطرابات العادات والنزوات” و“اضطراب الوسواس القهريّ” إلا أن الاختلاف يكمن في دوافع “اضطراب الوسواس القهريّ” وهي التخلّص من الألم النفسيّ الذي يولّده التمنّع عن تكرار الفعل غير المبرّر والذي لا دافعًا منطقيًا له ، بينما يكون تعظيم اللذّة هو الدافع في “اضطرابات العادات والنزوات“.

ولا تستهيني بذلك فقد أكدت الدراسات العالميّة على وجود 80 امرأة مصابة بهذا الهوس في مقابل 20 رجلاً. ذلك أن المرأة أكثر تعرّضًا من الرجل للضغوط النفسية المختلفة ، ثم الزواج والحمل والمسؤوليات المترتبة على الإنجاب وتربية الأطفال وتنشئتهم ومتابعة تفاصيل حياتهم اليومية، والظروف الاقتصادية التي تفرض عليها العمل خارج المنزل لمساندة زوجها، والمشاكل التي يمكن أن تواجهها في عملها، وغيرها الكثير من الضغوط , وأنت قبيل الزفاف ستعانين من ضغوط كبيرة , لكن لا تدعيها تنزلق بك إلى هاوية هوس الشراء.

ويجب عليك مراقبة نفسك للتأكد من عدم الإصابة باضطراب هوس الشراء , ولذلك ننصح بالانتباه إلى جملة من الدلائل التي تشير إلى عجز المصاب عن السيطرة على إرادته لمقاومة إدمان الشراء ولضبط نفقاته.

ومن هذه الدلائل نذكر الأكثر شيوعًا كالمبالغة الشديدة في شراء أشياء غير ضرورية بشكل يفوق الإمكانيّات المادية لأسرة العروس ، ويفوق الإمكانيّات الشخصية للعروس , إذ يلاحظ أنها تبذّر كامل ميزانية الزفاف.

كما يكون لافتًا جدًا تكديس المشتريات، التي غالبًا ما تكون أعدادها بالعشرات من النوع نفسه لكنها مختلفة الألوان ولا يتمّ استعمالها إمّا لانتفاء الحاجة إليها أو لكثرتها. كذلك يعمد المصاب إلى إخفاء المشتريات في مرحلة متقدمة من مراحل الإدمان تجنبًا للمساءلات والمشاكل.

لذلك غالبًا ما يلجأ المصاب باضطراب هوس الشراء إلى الكذب بشأن الأسباب التي تدفعه إلى هذا التبذير أو بشأن المبالغ المالية التي تُنفق .

بقلم : سمية على